Adafale

مدونة أدفال الالكترونية

تدبير الزمن المدرسي وفق التوجيهات الرسمية

تدبير الزمن المدرسي وفق التوجيهات الرسمية 




مقتطف من البحث التدخلي لـ ذ. توفيق الفداني تحت عنوان "صعوبة تدبير الزمن المدرسي وتأثيره على مردودية المتعلمين بالقسم المشترك"


     يعد زمن التعلم من الثوابت البيداغوجية التي تشكل إحدى القواعد الديداكتيكية لبناء الحصص التعليمية التعلمية. فهو بذلك عنصر حاسم ومهم تترصف وفقه  الأنشطة والاستراتيجيات التعليمية. و حسن تدبيره شرط أساس لضمان تحقق أهداف الحصص. ويتجلى هذا التدبير في الأسس و المرتكزات التالية :


ü توزيع الغلاف الزمني تبعا للإيقاعات الذهنية اليومية للمتعلمات والمتعلمين.

ü توزيع الحصص الدراسية بما يراعي تغير الإيقاعات الذهنية تبعا لأيام الأسبوع.

ü    توزيع المواد الدراسية تبعا لعلاقتها  بالإيقاعات اليومية.

ü تمديد الغلاف الزمني الخاص بكل حصة دراسية ليتراوح ما أمكن ذلك بين 40 و50 دقيقة مع مراعاة خصوصية بعض المواد الدراسية.

ü    برمجة أنشطة مندمجة تنجز خارج الحجرات العادية للتدريس.


     ويهدف هذا التدبير الجديد للزمن المدرسي إلى تحقيق جودة التعلمات، من خلال :


× الملاءمة مع الاستعدادات الجسمية والذهنية للمتعلمات والمتعلمين ومتطلبات الخصوصيات المحلية.

× برمجة التعلمات بما يراعي الإيقاعات اليومية والأسبوعية والسنوية وخصوصيات الأنشطة والمواد الدراسية.

×    جعل الفضاء المدرسي أكثر انفتاحا ومرونة.

× توظيف الموارد البشرية والحجرات الدراسية بما يضمن شروط التعلم لكل المتعلمات والمتعلمين.

×    جعل مصلحة المتعلم(ة) فوق كل اعتبار.

×    تغطية الغلاف الزمني الفعلي للدراسة.

×    إنهاء البرنامج الدراسي الخاص بكل مستوى دراسي.

×    تحقيق الكفايات الأساس الخاصة بكل مستوى.


     قصد بلوغ الأهداف السابقة واحتراما للمعايير الضابطة يتم إعداد استعمالات الزمن باحترام التوجيهات الآتية في:


1.             برمجة التعلمات الأسبوعية

يحدد التوقيت المدرسي اليومي والأسبوعي من لدن السلطة التربوية الجهوية والإقليمية تبعا لمعايير محددة وواضحة تأخذ بعين الاعتبار ما يلي :

? برمجة أنشطة تطبيقية في الفترات الأقل حيوية (خلال بداية الأسبوع وعند نهايته)، كأنشطة التربية الفنية والبدنية أو أنشطة الدعم المندمج أو غيرها، وذلك نظرا لأن الأداء الذهني للمتعلمات والمتعلمين يكون ضعيفا في هذه الفترات من الأسبوع.

? توفير الظروف المناسبة للمتعلمات والمتعلمين ما بين الفترتين الصباحية والمسائية، خاصة في المناطق التي يبعد فيها موقع المؤسسة عن السكن.

? التدبير الملائم للجهد والوقت المبذولين لتنقل المتعلمات والمتعلمين بين البيت والمؤسسة.

 

2.            برمجة التعلمات اليومية

وتتم بالاستناد إلى ما يلي :

× مراعاة مميزات الأداء الذهني للمتعلمات والمتعلمين خلال اليوم بجعل الفترة الصباحية أطول من الفترة المسائية كلما أمكن ذلك.

× جعل المدة الزمنية المخصصة لكل حصة دراسية تتراوح، كلما أمكن ذلك بين 40 و 50 دقيقة، مع احترام الغلاف الزمني المخصص لكل مادة.

× إعادة النظر في التسلسل البيداغوجي للحصص الدراسية اليومية بما يجعلها متكاملة ومتنوعة ومستندة إلى تسلسل منطقي يساهم في التخفيف من وزن الحقيبة المدرسية.

× اعتماد الأنشطة على أشكال عمل متنوعة تيسر التواصل بين مجموعة القسم الكبرى، وضمن مجموعات عمل صغيرة متغيرة، مع تفادي وضعيات الجلوس التقليدية في صفوف وتجنيب المتعلم(ة) قضاء مدة زمنية طويلة في وضعيات وأنشطة متشابهة ورتيبة.

× عدم إرهاق المتعلمين والمتعلمات بالأنشطة المدرسية المنزلية.

× توفير أكبر عدد ممكن من القاعات بهدف الاشتغال بصيغ استعمال الزمن حسب الأولوية المشار إليها لاحقا، من خلال استصلاح القاعات القابلة لذلك، واستغلال جميع حجرات المؤسسة.

×    استغلال جميع الفضاءات المتاحة داخل المؤسسة وخارجها.

× الاحتفاظ داخل الفصول بالكتب والأدوات المدرسية التي لا يحتاجها المتعلمات والمتعلمون بالبيت.

× توعية الأمهات والآباء والأولياء بأهمية الانسجام بين زمن المتعلم(ة) داخل أسرته وبين الزمن المدرسي

 

3.            إعداد استعمالات الزمن

     تعد استعمالات الزمن باعتماد المعطيات المشار إليها سابقا، مع الاستئناس بالنماذج والأمثلة المتضمنة في مرفقات هذه المذكرة، وفق التوجيهات التالية:


* احترام الغلاف الزمني الأسبوعي للمواد الدراسية مع أخذ المستجدات بعين الاعتبار، خصوصا ما يتعلق منها بإدراج اللغة الأمازيغية في بعض المستويات الدراسية، واعتماد المرونة التي قد يفرضها التغيير الذي لحق الغلاف الزمني للحصص الدراسية، بحيث يمكن نقل مضامين بعض الحصص  الدراسية إلى الحصص الموالية.


* اعتماد ثلاث صيغ رئيسية لاستعمالات الزمن تبعا لعدد الحجرات المتوفرة بالمدرسة:

ü    الصيغة 1: يسمح عدد الحجرات المتوفرة بتشغيل الأساتذة بمعدل حجرة لكل أستاذ.

ü    الصيغة 2: يسمح عدد الحجرات المتوفرة بتشغيل الأساتذة بمعدل حجرتين لكل ثلاثة أساتذة.

ü    الصيغة 3: يسمح عدد الحجرات المتوفرة بتشغيل الأساتذة بمعدل حجرة لأستاذين.

     وتعطى الأولوية في إعداد استعمال الزمن للصيغة 1 ثم الصيغة 2 فالصيغة 3 تبعا لعدد الحجرات المتوفرة بالمدرسة.


* يمكن برمجة حصص خارج الحجرات الدراسية المألوفة على أن لا تتجاوز ثلاث ساعات أسبوعيا، وتجتهد كل مؤسسة تعليمية في تفعيل حصص هذه المدة بتحويل جزء  من الغلاف الزمني لكل مادة أو وحدة دراسية (10% حوالي)، لينجز في فضاءات أخرى :

ü في إطار دروس مستقلة (نشاط علمي، رياضيات، لغة، تربية إسلامية...) عبر أنشطة عملية جذابة ومحفزة مخالفة للدروس المألوفة.

ü باقتراح أنشطة مندمجة تعزز تحقيق الكفايات المقررة، كأنشطة المسرح والحكاية التربوية والأناشيد وأنشطة النوادي التعليمية والأنشطة البيئية والحقوقية والأنشطة المرتبطة بالمناسبات الدينية والوطنية والعالمية، وذلك بمساهمة الشركاء والفاعلين.


* ينبغي على الإدارة التربوية وهيأة التأطير والمراقبة التربوية أن تشرف بكامل صلاحياتها على مختلف عمليات الإعداد، وأن تصادق فقط على استعمالات الزمن التي تخدم مصلحة المتعلم(ة) وتساهم في التغيير الإيجابي لمردودية المؤسسات التعليمية وفق الاعتبارات المشار إليها أعلاه.


* تحرص السلطات التربوية الجهوية والإقليمية على توجيه وتتبع تدبير الزمن المدرسي، مع ضرورة اتخاذ الترتيبات والاستعدادات المرتبطة بهذا المجال في الوقت الملائم، علما أن إمكانية التحيين والتعديل تظل واردة تبعا لتجدد المعطيات.


     ونظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا التدبير الجديد للزمن المدرسي في إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية بما يستجيب للتطلعات والآمال المعقودة عليها. فإنه يتعين على جميع الفاعلين والمسؤولين، كل من موقعه، وبما عهد فيهم من تفان وغيرة على المنظومة التربوية، اتخاذ كافة الإجراءات لتفعيل مقتضيات هذه المذكرة.              


v   أمثلة لصيغ استعمالات الزمن

     يقدم الجدول أسفله وعاء زمنيا أسبوعيا يوظف لبرمجة الحصص الدراسية لمختلف المواد ومختلف المستويات، على غرار ما تم في المثال الآتي المقترح  لتوزيع حصص السنة الأولى الابتدائية :  

الأيام

الاثنين

الثلاثاء

الأربعاء

الخميس

الجمعة

السبت

التوقيت

8:00

 

 

 

 

 

 

10:00

تعبير 40د

تعبير 40د

تعبير 40د

تعبير 45د

تعبير 45د

قراءة  30د

قراءة  50د

قراءة  50د

قراءة  50د

قراءة  45د

قراءة  45د

كتابة 30د

كتابة 30د

كتابة 30د

كتابة 30د

كتابة 30د

كتابة 30د

تربية بدنية 60د

اســـــتـــــــراحـــــة

10:30

 

 

 

 

 

 

 

11:50

رياضيات 50د

رياضيات 50د

رياضيات 50د

رياضيات 50د

رياضيات 45د

رياضيات 55د

1110

تربية فنية 45د

نشاط علمي 45د

تربية فنية 45د

نشاط علمي 45د

تربية فنية 30د

 

1130

 

 

14:30

 

 

 

 

16:25

أمازيغية 45د

أمازيغية 45د

 

أمازيغية 45د

أمازيغية 45د

 

قرآن كريم 40د

تربية بدنية 60د

قرآن كريم 40د

قرآن كريم 40د

تربية فنية 30د

عقيدة أو عبادات 30د

آداب إسلامية 30د

 

-         يمكن إنجاز ثلاث ساعات من الغلاف الزمني أعلاه لأنشطة خارج الفصل.



[1] كتابة  الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي


ليست هناك تعليقات

اعزائي الزوار تعليقاتكم تهمنا، اترك تعليقا.