إرتفاع الفاتورة الطاقية للمغرب جراء الارتفاع المتزايد للنفط

توفيق الفداني     

     ارتفعت الفاتورة الطاقية بالمغرب جراء الزيادة في أسعار النفط في السوق العالمي، حيث بلغت 68 في المئة في يناير من السنة الجارية، حيث تجاوزت واردات النفط 5.7 مليار درهم مقابل 3.3 مليار درهم في نفس الشهر من السنة الماضية.

      و يعزى هذا الارتفاع إلى  تضاعف واردات الفيول والغازوال ثلاث مرات، إذ بلغ هذا الارتفاع 3 مليار درهم في شهر يناير فقط، كما تضاعفت فاتورة البنزين 4 مرات، لتصل 313 مليون درهم في بداية السنة الجارية مقابل 68 مليون درهم في يناير 2016.

      و قد اصدر مكتب الصرف المغربي معطيات، مفادها تجاوز عجز الميزان التجاري للملكة 2.7 مليار درهم جراء ارتفاع الواردات الوطنية ب 32.3 مليار درهم، وفي المقابل لم ترتفع قيمة الصادرات سوى ب 4.2 مليار درهم.

      فقد ارجع المكتب ارتفاع كلفة الواردات إلى تزايد مشتريات مشتقات النفط التي زاد ثمنها في الأسواق الدولية، و يضيف المكتب لولا تفاقم الفاتورة الطاقية لما ارتفعت واردات المملكة سوى ب 4.9 في المئة 

.

      مقابل هذا الارتفاع للمحروقات، فقد تقلصت الفاتورة الغذائية للمملكة خلال نفس الشهر لتصل إلى 3 مليار درهم، ويعزى هذا الانخفاض إلى انخفاض واردات القمح لتستقر في 368 مليون درهم مقابل 1.2 مليار في يناير عام 2016.

      و قد عرف قطاع الفوسفات ومشتقاته انتعاشا ملحوظا في نفس الشهر، بعدما عرف انخفاض ملحوظ في الشهور الأخيرة من السنة المنصرمة، لتصل المبيعات إلى 3.7 مليار درهم مقابل 2.9 مليار في نفس الفترة من 2016، زيادة قدرت ب 757 مليون درهم.

 وقد حافظت المملكة على صادراتها من قطاع السيارات المتنامي بوتيرة محتشمة برقم معاملات 4.6 مليار، رقم قريب من المستوى المسجل في يناير 2016.

      و رغم التساقطات التي عرفتها البلاد هذه السنة، فان صادراتها من الفلاحة والصناعة الغذائية سجلت فقط 4.8 مليار درهم مقابل 5 مليار درهم في يناير السنة المنصرمة، أي انخفاض وصل إلى 181 مليون درهم. كل هذا الانخفاض راجع إلى تراجع مبيعات المنتجات الفلاحية ب 169 مليون درهم، ناهك عن مبيعات الصيد البحري بانخفاض 17 مليون درهم. و بدوره قطاع النسيج فقد تعثر في بداية 2017 مسجلا فقط 3.1 مليار درهم، في حين انتعشت تحويلات الجالية المغربية بالخارج لتصل إلى 4.7 مليار درهم مسجلتا ارتفاع بلغ 121 مليون بالمقارنة مع شهر يناير من السنة الماضية.